خلال الـ 14 عاما الماضية، مرّت السينما السوريّة بمراحل من الأدلجة والقيود المشددة. ومع التغيرات الأخيرة التي شهدتها الباد، أمامنا اليوم فرصة تاريخية لإعادة بناء قطاع السينما السوري على أسس جديدة من الحرية والإبداع. وفي هذه اللحظة الفارقة، يأتي مشروع «با خوف » كخطوة استراتيجية حيوية وضرورية لإحياء السينما السورية وتقديمها بالشكل الأصيل الذي فقدته لعقود، في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوري استقرارًا بطيئًا ولكنه ملموس على أرض الواقع، ويعكس رغبة حقيقية في الانفتاح على آفاق جديدة.

يستهدف «بلا خوف » إنتاج 14 فيلما روائيا قصيراً في عام 2025 ، بمشاركة مواهب سورية من داخل سوريا وخارجها، ليعرض قصصًا سورية غنية ومتنوعة ثقافيا وفكريا، مع تقديم أعمال سينمائية تتميز بجودة فنية عالية. يتطلع المشروع إلى تقديم سرديات إنسانية تمثل الحياة السورية بكل أبعادها بعيداً عن القيود السياسية أو الأيديولوجية، احتفالاً بالتنوع الثقافي والإنساني للمجتمع السوري.

هذا المشروع لا يقتصر على استعادة مكانة السينما السورية فحسب، بل يهدف إلى خلق بيئة مثمرة من الإبداع والتبادل الثقافي، تفتح الطريق أمام فرص واسعة من التعاون السينمائي بين سوريا والعالم. «ب ا خوف » يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التواصل ل بين السوريين في مختلف أنحاء العالم، ويعزز التماسك المجتمعي عبر تقديم أعمال فنية تسهم في إعادة بناء ذاكرة السوريين، مع التأكيد على إمكانيات النمو والابتكار التي تتمتع بها الصناعة السينمائية السورية.

من خلال هذا المشروع، نفتح الباب أمام شراكات استراتيجية مع مؤسسات سينمائية ومستثمرين محليين ودوليين، ونعمل على تطوير صناعة سينمائية سورية قادرة على المنافسة عالميًا، وتقديم قيمة مضافة للرعاة الذين يتطلعون إلى دعم مشاريع ثقافية وفنية ذات أثر طويل الأمد.